التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٤

مرض الإنسان الحديث: إيريك فروم

مرض الإنسان الحديث: إيريك فروم* شَخَّص العالم إيريك فروم مرض العصر في كتب كثيرة، ولكنّ هذه الصفحات التي أطالعها الآن لخّصت الكثير من هموم اليوم. لا أريد أن أقول المستقبل، ولا الماضي، لكن اليوم، والحاضر والآن. ,وهذه التسمية لهذا المقتطف من عندي، مرض الإنسان الحديث، إريك فروم: إنك لفيلسوف قرننا هذا، إنك قاعد معانا في البيت عديل، وأنا بحبك :) إهداء للسادة: إبراهيم جعفر وسلوى السعيد، لإرسالهم هذا الجهاز العجيب الذي أتاح لي كل هذه المعارف، شكراً ليكم :) . والاغتراب، بصفته مرضاً للذات، يمكن عدَّه لبّ المرض النفسي للإنسان الحديث؛ حتى ولو كانت المسألة مسألة أشكالٍ أقل تطرّفاً من ذِهان. وقد تُوضّح بعض الأمثلة السريريَّة الكلينيكيَّة هذه العمليَّة. ولعل أكثر حالات الاغتراب وقوعاً وأشدّها وضوحاً هو (الحب الكبير) الزائف!. فلقد عشق رجلٌ امرأةً؛ وبعد أن بادلته الحب في أوّل الأمر عادت فانتابتها شكوك كبيرة فتَقطع صلتها به، وترين عليه كآبة يُشرف فيها على الانتحار. ويحس أنَّ الحياة فقدت معناها في نَظَره. ويُفسّر الموقف عن وعي وبصيرة بأنه نتيجة منطقية للحادثة. ويعتقد أنه خَبِرَ أ

تنقيب الظلام: ظُلم الثورة

تنقيب الظلام ظُلم الثورة مأمون التلب eltlib@gmail لماذا لا يُعير الناسُ أهميَّةً للتغيير الذي حدث على المستوى التكنولوجي ويتحدثون عن التغييرات السياسيّة وكأنها هي التي حَدَثَت؟! كأنها هي الفاعلة، وكأن عالم اليوم، المشحون بالثورات إلى آخر قطرة دمٍ، إنما حدث لدوافع سياسية ومعيشيّة فقط، ولمطالب الحريّة والعدالة دون النظر، أو مجرّد التفكير، في أن ما يحدث هو انعكاس طبيعي لثورة التكنولوجيا؟!. نعم، وبالتأكيد، ما يحدث هو ثورة جسديّة حقيقيَّة، أي أنها أشرقت، أو أغربت، بدواعٍ جسديَّة تتعلَّق بالتشديد الساحق الذي أعملته سياسات العالم لتجريد الجسد من دمه ومائه وبسمته وضحكته وفرحته، صحيح! لكن هنالك بعد آخر: تمّ مسحُ الزمان والمكان بصورةٍ فظيعة، بل تمّ مسح الحدود السياسيّة والثقافيَّة والدينيَّة، تمّ مسح الذكر والأنثى، تمَّ مسح الصغير والكبير، مُسِحَ الكاتب المبجّل والدكتور والبروفيسور، مُسِحَت مقامات رئيس التحرير وسكرتيره ومدير تحرير الصحيفة، مُسِحت الصحيفةُ ذاتها، مُسح رئيس الجمهورية ونائبه، مُسِح الشيخ ومريديه. أصبح لكل شخصٍ الحق، كل الحق، في انتقاد من يريد، على مسند الفضاء