التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

الجوهر - نص جديد

الجَوهر مأمون التلب مارس 2015م على حافّة قبري وُلِدَت جَوهَرَتُك القديمة، على باب الرحم، كذلك، كانت تُشرق تَنضَحُ بما عَلَّمني الأسماء . أُدرك ذلك بعبوري بوابات الجحيم جميعها، بتجاوز حرائقها الجلديّة، وتقليب وجهي على أنواع روحي الكثيرة؛ كنتِ الماء الأول الذي سُكِبَ على سرّتي، وكان اسمك مكتوباً على لوح الحبل السري المحفوظ . في الأنحاء الكثيفة من غاباتك الصارمة تَسَلَّقتُ جذوع الأشجار التي لم تَنبُت، ـ الكُتِبَ عليها أن لا تَحيَا إلا في خيال الغابة ـ فَحَصْتُ جذورها، رأيتُ مولد الخَبَل والنار في التواءاتها : من الأشجار التي لن تُشجِر !. تخيَّلتُكِ، دائماً، طفلةً تَحُوم في تلك الأنحاء تُقنِعُ روحها بلذِّة النار في القلب، وتَغتَالُ كل ما يُصادم ذلك، كالغابة، تماماً، تُصادم كلَّ ما يُحارب كثافتها . إليكِ، كذلك، تعودُ أصوات الطبيعة، مُكَمَّلةً بنقاءِ ما تَقتَنِينَهُ بهذه الحروب : حروبُ السلام الساري في التهاب الجوهر، التهابٌ سَلَبني حبليَ السرّي، ونَسَبنَي لَكِ، بكل ما في ذلك من لهبٍ وجسد   . تعرّفت على ذنوبي بينما أفحص توهانك في الجذور،