التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

قراءة في الأعمال اللغوية للأستاذ ميرغني ديشاب - مأمون التلب

قراءة في الأعمال اللغوية للأستاذ ميرغني ديشاب مأمون التِّلب مقدّمة طينيّة: كتبت هذه الورقة وقُدِّمت في ندوة تدشين كتب ميرغني ديشاب الأولى، وقد نلت شرف تحريرها والسفر إلى حلفا القديمة لمتابعة أدقّ تفاصيلها مع الكاتب في منزله لأسابيع في العام 2011م، وقد صدرَ الكتابان (النوبية في عاميّة السودان العربية)، و(النوبيّة في شعر بوادي السودان) عن منتدى دال الثقافي، وقد قدّمت الورقة في ذات المنبر، بالتعاون مع اتحاد الكتاب السودانيين، وبرفقة الأستاذ نادر السماني مقدّم الورقة الثانية. (1) ضربة البداية التي اختارها الأستاذ ميرغني ديشاب، ليُدشِّن أعماله بهذين الكتابين تحديداً، دون غيرهما من كُتبٍ تَكدَّست على أرفف مكتبته مُشكِّلةً مكتبةً بحالها؛ اختياره لهذه الأعمال يُشير بوضوح لأسلوبه العلمي في فهم تأثيرات البحث على العقل المُفسد؛ أي الذي شُبِّع بيقينيات زائفة أثَّرت سلباً على طريقة تفكيره في اللغة، ويشير كذلك لإحاطته بالظروف التي أحدثت ذلك الإفساد، وهي قضيّة تناولها في صفحات كتبه هذه، وأخرى لم تخرج إلى النور، ومن خلالها نستطيع أن نقول بأن ميرغني عَرِفَ أن الحادث المريع الذي

الجرح في القلب على مسؤولية صاحبه - فيصل محمد صالح

الجرح داخل القلب على مسئوليةِ صاحبه! بقلم الأستاذ فيصل محمد صالح الراحل: معتصم جلابي مقدمة طينيَّة: لم أستمتع بكتابةٍ سرديِّةٍ وشعريّةٍ في الآونة الأخيرة كما تفجَّرتُ دموعاً ومحبّةً وتذكّراً وأنا أطالع ما كتبه حبيبنا فيصل محمد صالح في حقِّ صديقه الراحل الأديب معتصم جلابي. وقد قال فيصل في نهاية الكتابة: [وبعد، إذا سبقت لك معرفة معتصم جلابي، فما أن يُذكر اسمه أمامك، حتى تضئ ابتسامة عريضة كل قسمات وجهك، دون أن تستطيع مقاومة إغرائها! لكن سرعان ما تفجعك، في اللحظة التالية، خاطرة رحيله، فتنحدر منك دمعة صغيرة تزاحم تلك الابتسامة، تحاول طردها لتحل محلها، ولكن .. هيهات!]، وقد كان، رغم أنني عرفتُ معتصم جلابي طفلاً، في الرياض بالسعوديّة، كصديقٍ مقرّب ومحبب لأمي رشيدة وأب الفاتح؛ إلا أن الذي يعرفه يُدرك، وغالباً سوف يدرك القارئ لهذا النص؛ أنه لا يكترث بالأعمار، فكان تعامله معي نديّاً وحقيقيّاً وجادّاً إلى أبعد حد، وقد كان المفضل بالنسبة لي من بين أصدقاء أسرتنا الصغيرة. وقد أصرَّ فيصل في النص أنه هجر الشعر والأدب لأنه يفتقد إلى الموهبة، وهذا لعمري إدعاءٌ مردود بذريعة هذا الن

نصوص هرمسيّة - هرمس (محمد مجدي)

نُصوص هِرمِسِيَّة هرمس (محمد مجدي) مقدّمة طينية: ولعي بنصوص صديقنا الشاعر هرمس (والملقّب بمحمد مجدي: شاعر مصري)، قديمٌ ومعروف لأغلب من يتابعونني في الوسائط العنكبوتيّة؛ إلا أنه، مؤخراً ـ وكأنما أصيبَ بإسهالٍ شعري ـ نَشَر خلال اليومين السابقين مجموعة من النصوص ذات طابع مُختَلِف، وكأنما اختَلَف أمرٌ ما بداخله، وقد فتنني هذه الروح الجديدة الساكنة مع أرواحه المتعدِّدة، فلملمتها من على حائطه الفيسبوكِّي ـ كي لا أُتعب حائطي بالـ(شير) ـ ووضعتها فوق بعضها حسب تاريخ النشر، لألا أكون قد تدخّلت كثيراً. المهم يا سيّد هرمس، خلّي بالك من أرواحك وسأفعل المثل، هذه أزمنة صعبة وكارثيّة، وأرجو أن نلتقي في خضمّها قريباً. (أسمع، إنتَ مُش قلتَ جاي الخرطوم؟ وتَيِّب؟). مأمون ــــــــــ النصوص: (1) عندما تريدُ أن تخطئ القمر، اجعله يبث شعاعا عبر الزجاج إليكَ، وأنت تتحدث مثلا عن أن الحكومات سمتنا مجانين منذ زمن، لكي نفقد أهليةً ما، وعلى استعدادٍ دائمٍ دع شعاع القمر يدخلُ رأسك. هكذا يمكنك أن تكون بكّاءً جيدًا، ولا تهلوس كثيرا عن وجوهه المتعددة كوجوه الجنون، لأنه عبر النافذةِ أت