الزمن الثقافي والأعين المُشِعَّة ديبَاجة خياليَّة حول (الثورة) مأمون التلب 2018م سرعة التأثير ما هو المدى الذي وصلت إليه سرعة التأثير على الثوابت الذهنيَّة على سكّان العالم -أي محرِّكات الثورة الفكريّة- في عصرنا الحالي؟ وهنا سأستبعد –ليس بصورة مطلقة بكل تأكيد- "أجيالاً" (على المستوى الشعبي وليس بحسابات صفوة فيسبوك) شَهدت التحوّل الهائل في الثورة التكنولوجيَّة الذي ألغى الزمان والمكان إلغاءً تامَّاً*، بعبارةٍ مُخفَّفة منحهما ذلك التحوُّل أسماء ومعانٍ وأبعاد جديدة وخلابة، تتداخل مع الخيال والأحلام تداخلاً كُليِّاً ومباشراً، وتطوّر، إثر علاقةٍ غراميّةٍ كهذه، الكثير من الشراسة والتمزيق والجمال والبذل والعطاء والكراهيّة والبغضاء والبخل...إلخ. هذه الأجيال الشاهدة للتحوّل يمتدّ عمرُ سكّانها على الأرض لأكثر من ثمانين عاماً، وأنا أُعتبر جزءاً منها بطبيعة الحال. ولكن، هنا أتذكّر طرفةً دارت بيني والكاتب تاج السر الملك على فيسبوك. اكتشفنا أن صداقتنا –أعمارنا الفيسبوكيّة بالأحرى- تمتدّ إلى عشر سنواتٍ في الماضي، فانخلعنا. انتبهت لحظتها أننا فعليّاً ديناصور