الرَّقْصَةُ
المكْسُورَة
أَصْلٌ يَدْهَنُ
الوَاجِهَة
الدَمْعَةُ دَمُ العَينْ
والعَيْنُ جرحٌ
أبْيَضُ / أسْوَدُ
((وسَيَكْفِيكَهُمُ
الله)) بهِ
والذِيْ اختَارَ أَنْ
يَتَعامَى ويَطْمسْ
يَعْرِفُ كَيْفَ
نَفَى الجُرْحُ أَنْفَاسَهُ بِاتِّجَاهِ دَوَاخِلِهِ
كَيْفَ يَنْصُبُ
أيَّامَهُ فَوْقَ بَعْضٍ على شَكْلِ بُرْكَانْ
يَثُورُ
إذا ما تَسَرَّبَ مُلْكٌ مِنَ الكَفِّ
أو غَادَرَ اللَّونُ عَالَمَهُ وتَشَكَّلَ
مِنْ أَصِلِ عَيْنَيهْ
يَثُورُ
إذا أَشْعَلَ القَبْرُ تُرْبَتَهُ
بِيَدِيهْ...
الدَمْعَةُ دَمُ العَينْ
والعَيْنُ جرحٌ
لأنَّ الجَمالَ
تَأَلَّمَ مِنْ نَظْرَةِ الغُرَبَاءِ
تَفَجَّرَ مِنْ
وَقْعِهَا تَوَهَانٌ يُزَيِّنُ خَطْوَةَ تَارِيخهم
لَمْ أَكَنْ واقِفَاً
مَعَهُمْ
لَمْ أَكَنْ
ضِدَّهُمْ
كُنْتُ أَرْقُصُ
فَوْقَ المَسَافَةِ ما بَيْنَهَمْ والحَرِيقْ
كُنْتُ
هَذا
الطَّرِيْق
الذي يَنْتَهِي بِالشَمَاتَةِ
والحَائِرينَ الذينَ
سَيَرمُونَ ظَهْرِي بِأَحْجَارِهِمْ
لأنِي أَرَى وأَنَا (عَارِفٌ) أَنَّ
عَيْنَيَّ جُرْحٌ يُمَوِّهُ صَرْخَتَهُ:
·
بِالتَّأَملِ
والثَرْثَرَةْ
·
بِتَتَبُّعِ شَمْسٍ
سَتُشْرِقُ بَعْدَ قَلِيلٍ وتَنْهَارُ في آخِرِ اليَومِ حَتْمَاً
·
بِمُجَارَاةِ مَا
أَلَّفَتْهُ الطَّبِيْعَةُ أَسْمَتْهُ نَوْمَاً
·
بِتَوَتُّرِ
أَسْوَدِهَا مَعَ طَيْرٍ يُرَاوِغُ رِيْحَاً فَيَعْلُو وَيَهْبُطْ
·
بِتَهْذِيْبِ لَوْمِي
لِرُوْحِ الوُرُودِ الَّتِي تَتَفَتَّحُ في اللَّيْلِ
حِينَ
تَكُونُ سَِتَارةُ مَسْرَحِهِ أُغْلِقَتْ
[السِتَارَةُ جفنٌ ورمشٌ
يَدُسَّانِ نَبْضَ
القَلَقْ... بَيْنَ أَعْصَابِهمَا
فَتَرَاهُمَا
يَرِفَّانِ / يَلْتَمِعَانِ
كَنَهْرٍ
تَحَرَّقَ مِنْ ضَوْءِ شَمْس]
لأَنِّي أَرَى
وأَنَا (جَاهِلٌ) دَمْعَةَ العَالم
الخَافِتَةْ
أَيْنَ
اخْتَبَأَتْ!!!
كَيْفَ أَتْرُكُ عَيْنَيَّ في بَيْتِ
أَهْلِي...
وفي
عُهْدَةِ الأَصْدِقَاء...
وبَيْنَ
ضُلُوعِ فَتَاةٍ
وأَبْحَثُ
عَنْ عَيْنِ هَذَا العَالَمْ...
أَتَشَرَّبُ
رَحْمَةَ سَيْلٍ تَكَثَّفَ في جَوْفِهَا
ثُمَّ
أَسْأَلهُا:
أَيْنَ
كُنْتِ تَنَامِيْنَ حِيْنَ لُفِظْنَا هُنَا؟؟؟
نُبِذْنَا
بِهَذِي الثِّيَابِ الَّتِي حَاكَهَا قَدَرٌ أَحَمَقٌ
في
شِتَاءٍ كَئِيْبٍ
وصَفَّقَ
حِيْنَ
انْتَهَى
وَهوَ
يَعْلَمُ أَنَّا نَنَامُ وَحِيْدِيْنَ بَيْنَ يَدِيهْ...؟؟؟
أُفُق الانْهِيَارَات
الجَمِيْلَةْ
الكَمَنْجَاتُ
تَعْبُرُ
خَطَّ
الأُفُقْ...
تَعْبُرُ
الخَائِفَات عَلى صَمْتِ أَرْحَامِهِنَّ
تَعْبُرُ
مِفْرَزَةً مِنْ رِجَالٍ يَشُدُّوْنَ فَوْقَ مَلابِسِهِمْ بِحَنِيْنٍ
خِرَقاً
لُطِّخَتْ بِالنُبوءاتِ
مَحْشُوَّةً
بِطَحَالب أَسْئِلةٍ
وفَرَاغٍ
يَسِيلُ عَلى الجَانِبَينْ
يَعْبُرُ
الخَانِقُونَ عَلى كَفِّهِمْ تَوبَةً
وغَنَائِمَ
تُلبِسُهُمْ حُلَّةَ الانْتِمَاءْ
تَعْبُرُ
الوِحْدَةُ الُمتَجَمِّلَةُ العَبَرَاتِ
مِثْلَ
القَمَرْ... فَوْقَ سَمَاءِ الصَحَاري الفَقَيْرَةِ
تَعْبُرُ
العُزْلَةُ النَّائِمَة.. في دُرُوْبِ الشَّيَاطين
يَعْبُرُ
الرَّاقِصُونَ بِسُوقٍ مُحَطَّمَةٍ
فَوقَ
نَهْرٍ يَسِيلُ بِحُمَّى الأَبَدْ .... لِحُدُودِ الجَحِيمْ
والشَّمْسُ
دُونَ وَدَاعٍ سَتَحْرِقُهُمْ كُلَّهُمْ بَعَويلِ الغُرُوبِ الأَخِيرْ....
وَسَامَةُ البَاطِنْ
وَقَفَ
وَسطِ السَّاحَةِ
كَشَفَ عَنْ شِريَانِهِ:
[رَائِحَةٌ
تَكْشُطُ الفَرَاشَ مِنْ حُدُودِ صَرْخَتِهِ
أَورَاقٌ
بَرَّاقَةٌ يَدَوِيَّةُ الصُنْعِ لأشْجَارٍ فُتِنَتْ بَالحَرِيْقِ]
وشَاهَدَ البَعْضُ فَوقَ بَقايَا دَمِهِ
المُتَخَثِّرِ:
[سَنَابِلَ
أيْنَعَتْ بِرِقَابٍ شَهِيَّةٍ
وأَيادٍ
مَهْزُومَةً تَحْمِلُ سُيوفَاً ذَائِبَةً مِنْ حَرَارةِ النَبْضِ]
وبَينَ شُرُوخِ مَجَاري الدَّمِ:
[تَجْلِسُ
شَوكَةٌ تَتَوَعَّدُ السَمَاءَ بِنَظْرَتِهَا الشَّامِخَةِ
تَلْفُظُ
رَحْمَةَ الأمْطَار بِظَمأٍ يَتَفَجَّرُ مِنْ طَرَفِها الحَادِّ أنِينَاً
مَبْحُوْحَاً
وتَتَشَبَّثُ
بِقَبرِ الدَّمِ]
لَمْ يُسَمِّ
لَمْ يَقُل:
رَاقِصَاً
سِرِّياً
وَلا شَارِحَاً لِلِوحَاتِ الله
الْمُعَلَّقَةِ عَلَى رُمُوْشِ البَغَايَا البَاكِيَةْ
فَقَطْ
... كَشَفَ عَنْ شِريَانِهِ
وفي
بُعْدٍ آخَرْ
كَانَ
طِفْلٌ تَائِهٌ في الزِّحَامِ
يَرْسُمُ
مُنْذُ تَارِيْخٍ طَويل
لَوْحَةً
لَهُ وَهُوَ مَصْلُوبٌ عَلَى قَبْرِ الْمَسِيحْ.....
كُهُوفْ
هُنَاكْ....
في
بَاطِنِ الكَفِّ
بَيْنَ
الخُطُوطِ الَمحْنِيَّةِ كَسَجْدَةٍ يَائِسَةْ
عَلَى
سَطْحِ قَطَرَاتِ العَرَقِ مِنْ أَثَرِ الُملامَسَةِ وصُرَاخِ الذِّكْرَيَاتِ
الَمكْتُومِ
هُنَاكْ...
عَلى
حَافَّةِ هَاوِيَةِ الإصْبَعِ
يَتَكَوَّمُ
حُزْنٌ صَغِيرْ
يُخْفِي
تَشَقُّقَاتِ وَجْهِهِ بِيَدَيهْ
يَحْمِي عَيْنَيهْ
مِنْ مُصَافَحَةِ الوَدَاعِ
الأَخِيرْ
نِهَايَاتْ
نَظَرْتُ
..........
آلافُ
الفَنَاجينْ تَرْتَصُّ بِجَانِبِ بَعْضِهَا
مُتَلاصِقَةً بِخَوفٍ
وعَصَبِيَّةٍ... في المسَاحَاتِ المُتَمَدِّدَةِ على جَفْنِ التَارِيخِ المَيِّتْ
مَنْ شَرِبَ
قَهْوَتَهَا؟؟؟
نَظَرْتُ
..........
فَنَاجِينٌ
وبَقَايَا البُنِّ
تُهَجِّسُهَا مِن الدَاخِل بِرُسُومٍ مُتَبَايِنَةٍ....
يَدُ الصَانِعِ
المَاهِرِ أَقْلَقَتْهَا مِن الخَارِجِ بِرِسُومٍ مُتَشَابِهَةٍ....
الشِّفَاه الَّتي
شَرِبَتْ
تَرَكَتْ أَحْلامَها
عَلى الحَوَافِ دَائِخَةً مِنْ خَمْرَةِ المُسَلَّمَاتِ
مُتَرَنِّحَةً عَلى
هَذَا السِّرَاط
بَينَ الدَاخِلِ
والخَارِجْ
نَظَرْتُ
..........
أَسْفَل الفُنْجَان
نِهَايَةٌ مَحْفُورةٌ بِحَيْوَانَاتٍ تَتَصَارَعُ ... حَدَّ يَتَوَهَّجُ فَتْكٌ
نِهَايَةٌ تَتَهَدُّجُ
بِنَقْشٍ وَاحِدْ
بِرَائِحَةٍ
وَاحِدَةٍ ومَأْلُوفَةٍ....
قُلْتُ:
أَحْلُمُ ....
أَنْهَشُ عِظَامِي بِشَهْوَةِ الرَقْصِ
عَلَى شَظَايَا الفَنَاجِينِ المَكْسُوْرَةِ
بِأَقْدَامٍ حَافِيَةٍ إلا مِنْ
إيْقَاعِ الرِّيْح
أو
أُكَمِّمُ
نَظْرَتِي البَالِيَةْ
بقمَاشٍ
سَمَاويٍّ بَارِدْ
و واحِدْ.....
حِيْلَةُ الحَائِر
أَهْتُفُ
خَارِجَ الوَقتْ
حَيْثُ
أَسْقَطَت الأَشْيَاءُ كوبَ الحَرَكَةِ الُمرْتَعِشِ مِنْ يَدِهَا
مُحَطِّمَةً
زُجَاجَاً مَأسَاويَّاً عَلى الَمكَانْ....
مُزِّقَت الرِّيْحُ بَعْدَ أَن سَكَنَتْ
تُشْبِهُ سَرَاباً
مُحْتَرِقَاً كَان يَفْصِلنَا...
شَبَحَاً خَائِفَاً
مِنْ تَفْسِيرِ غُمُوضِهِ
شَاهِدَاً بِلا
كَلِمَاتٍ ولا قَبْرٍ ولا مُعَزِّينْ...
سَقَطَتْ الأَسْمَاكُ في قَاعِ
النَّهْرِ
وارتَطَمَتْ بالصُخُوْرِ الَمعْزُولَةِ
مُنْذُ قُرُونٍ
مُتَذَكِّرَةً نِعْمَةَ السِّبَاحَةِ
حِيَلَ
الطُّعْمِ
ولَمسَةَ
الشَّمْسِ للسَطْحِ
لَحْنٌ
_بَعْدَ تَحَطُّمِ
الآلاتِ_
يَهْرُبُ مِنْ صَخَبِ
الأَعْيَادِ وَمَوَاسِم الأعْرَاسِ
مِنْ وَجْهٍ مُتَهَكِّمٍ
يَتَلألأ في أَضْوَاءَ الزِّيْنَةِ
يَبْرُزُ كَمخْلَبٍ مِنْ جِلْدِ الشَّارِعِ
ويَتَرَنَّحُ في نَشْوَةٍ
يَهْرُبُ نَحْوَ
أطفَالٍ يُمْسِكُونَ
_أخِيرَاً_
بِفَرَاشٍ تَسَمَّرَ
في الهَوَاءِ... في مُتَنَاوَلِ اليَدِ
أَهْتُفُ
خَارِجَ
الوَقْتِ
وأَبْكِي
هَلْ تَرِيْنَ وَجْهِي؟؟
أَعْرِفُ
قَلبُكِ بَصِيْرٌ
وحُلُمِي قَصِيْرٌ ومُوْحِشْ...
والوَقتْ
_حِيْنَ
يُوْلَدُ لَحْظَةً فَلَحْظَةٍ_
يُقَبِّلُ
العُيُونَ بِشِفَاهٍ عَمْيَاءَ
يُوَزِّعُ
لَيَالِيْهِ المَثْقُوبَةَ القَلْبِ عَلى الكَائِنَاتِ
....
أَهْتُفُ
خَارِجَ
الوَقتْ
لِبُرْهَةٍ
بِلا
فَائِدَةْ................
حَدَائِقْ
إنْسَانٌ
سَوِيٌّ
يُوَاسِيْ حَدِيْقَةً
تُرْبَتُها مِن طَلاسِمِ أَجْدَادِهِ
والسَّلاسِلُ تَصْعُدُ لاهِبَةً مِنْ
بُذُورٍ
على
ظَهِرِهَا الُمتَقَرِّحِ نَاحَتْ لُغَاتٌ
تَآويلْ
تَصْعُدُ سَاكِنَةً صَمْتَهَا
مُتَلَبِّسَةً سُحْنَةً خَلَطَتْهَا
أَيَادِي الإله
بَيْنَمَا يَقِفُ القَائِمُونَ على
حُبّنَا
خَلْفَ أَعْنَاقِنَا
_أَقَامُوا
خَيَالَ المآتَةِ
لا
يُدْرِكُونَ الطُّيُورَ الذَّبِيْحَة بَيْنَ أَصَابِعِهمْ_
ألصَقَوا قِطْعَةً مِنْ قِمَاشٍ
جَمِيْلٍ عَلى صَرْخَةٍ فَوْقَ أَفْوَاهِنَا تَنْتَفِضْ
والعَنَاكب
تَرْتَجُّ بِالجَهْلِ وهَيِ تَحِيْكُ عَليهَا
مَخَارِجَ
سَاخِرَةً
تَتَفَتَّحُ
فَوقَ اللِّسَانِ جِرَاحَاً تُرَى بَعْدَ أَنْ:
·
يَلعَبَ العُمْرُ
آخِرَ أَدْوَارِهِ، سَاهِيَاً بِفَرَاغِ يَدَيهْ.
·
يَسْتَرْسِلَ
الشَيْبُ في نَحْتِ حِكْمَتِهِ في انْسِيَابِ العُرُوقِ الَّتِي انْكَسَرَتْ
بَعْدَ أَنْ كَوَّنَتْ مِنْ بُكَاءِ الفُؤَادِ انحِنََاءً لِسَطْوَةِ مَا
سَمَّمُوهُ بِاسْمٍ وقَالُوا: ((هُوَ العَالَمُ السَّيِدُ/ الله بَيْنَ جَحِيْمٍ
وجَنَّةْ/ نُمَارِسُ حِرْفَتَهُ ونُزَخْرِفُ طِيْنَ القَدَرْ.. (كَيْفَمَا
شَاءْ!!)/ نَبْنَي بهِ زِيْنَةً لأثَاثٍ/ ونَخْتَارُ مَا قَدْ يُنَاسِبُ وَاجِهَةَ
البَيْتِ كَي مَا نُرِيْحَ سُلالاتنَا...))
لَيْتَ
رَائِحَةً تَرَكَتْهَا يَدَايَ بِقَلْبِكَ انْتَبَهَتْ
عِنْدَمَا
انْحَنَيْتَ تُوَاسِي حَدَيْقَةَ قَيْدِكَ
تُبْصِرُنِي
وأَنَا أَتَبَخَّرُ خَلْفَكَ مِنْ قَطَرَاتِ النَّدَى
المُتَنَاثِرَةِ
الشَهَقَاتِ على صَفَقٍ مَعْدَنِيٍّ تَفَسَّخَ مِنْ جَوْفِ تِلْكَ
السَّلاسِلْ......
الَموتُ
يَعْرَقُ
مِنْ شِدَّةِ النَسْيَانِ الذَّيْ أَفْحَمُوْهُ بِهِ
عَلَى
شَاطئٍ قَاتمِ الَموْجِ مُسْتَسْلِمَاً لِتَأَمِّلِ مَا كَسَّرَ الانْتِظَارُ مِنْ
الرَّقْصِ عِنْدَ حُدُوْدِ السُّحُبْ:
مَنْ
قَالَ إنَّ نَسِيْجَ الدِّمَاءِ تَخَيَّلَهُ الغُرَبَاءُ فَقَطْ
إنَّهُ
فِي الشَفَقْ
عِنْدَمَا
تُصْبِحُ الشَّمْسُ مِدْيَةً تَجْرَحُ
السُّحُب الدَّانِيَةْ...
المَوتُ
يَحْرِقُ أَوْرَاقَهُمْ بَيْنَمَا يَلْعَبُوْنَ
بِهِ فِي الَموَائِدِ مُسْتَسْلِمِيْنَ لأَعْرَاشِهِمْ
والرَمَادُ
يُرَفْرِفُ بَيْنَ اصَابِعِهِمْ زَاحِفَاً بِاخْتِنَاقَاتِه فَوْقَ عُرْيِ
الأَظَافِرِ
يَكْشُطُ
مِنْهَا
مُلامَسَةَ الحُبِّ
خَدْشُ مَهَابةِ
تِلْكَ الخُطُوْطِ الَّتِي رَسَمَتْ فَوْقَ قَلْبٍ
تَضَاجَعَ شَعْبُ
سِيَاطٍ عَلَيْهِ
يَكْشُطُ مُفْرَدَةً
سَأَلَتْ نَفْسَهَا
فِي وَغَى وَرَقٍ مُسْتَعِرْ
فَاسْتَخَارَتْ إلى
عَيْنِهَا
افْتَرَقَتْ
أحْرُفَاً .. وفَرَاشَاً مِنْ النَارِ
يَكْشُطُ
أَعْيُنَ عَرَّافِةٍ تَتَتَبَّعُ آثَارَ تِلْكَ العِنَايَةْ
بِتِلْكَ
الحَدَائِقِ حَيْثُ تَنَامُ بِلا هَاجِسٍ
تَحْتَ
خَوْفِ الأظَافِرْ وهِيَ تُنَكِّسُ آثَارَ مَنْ زَرَعُوا بِذْرَةً للتَنَاقُضْ
شَوْكَاً
يُقَاوِمُ وَصْفَ الجَمَالْ
ثِمَارَاً
تُسَابِقُ أنْفَاسَهَا لِحُدُوْدِ التَّلَفْ
ووُرُوْدَاً
تُجَفِّفُ رَقْصَتَهَا الهَادِئَةْ
مِنْ مُدَاعَبَةِ
الرِّيْحِ
كَيْ تَشْرَبَ
الشَّمْسَ كَامِلَةً دُوْنَ أَنْ تَسْتَرِيحْ
حَدَّ أَنْ تُسْكِرَ
البَتَلاتْ
التُّويْجَات
واللَّون
والرَائِحَةْ
بيَقِينِ
الذُبُولْ.
فَقْدُ الْمَسْكُون
هَلْ
أَطْرُقُ البَابْ؟
وأَنَا
أَمُوتُ مِنْ أَجْلِ قَطْرَةِ الَماءِ
الُمعَلَّقَةِ عَلى
عُنقِ الشَّمْسِ
السَّاخِرَةِ عَلى
صَفْعَةِ الَّليْلِ
الُمنْتَفِضَةِ
تَحْتَ حُطَامِ الوِحْدَةِ كَسَمَكَةٍ عَلَى الشَّاطِئ؟
قَائِمٌ
بأشْلاءٍ
مَبنِيٌّ
بِهَيَاكِلَ،
دُمَى وأَشْبَاحٍ
مَسْكُونٌ
بِهَاجِسِ: أَنْ تُولَدَ الزَلازِلُ تَحْتَ الأجْفَانِ فَجْأَةً
أَتَلَفَّتُ بِهَلَعٍ بَارِقْ
أُخَمِّنُ لَحَظَةَ
الإنْقِضَاضِ _كقطٍّ في زِحَام_
هَلْ
أَطْرُقُ البَابْ؟
واصَابِعِي
تَمُوتُ مِنْ كَونِهَا جَالِسَةً عَلى كَفِّي
تَسْأَلُ
خَالِقَهَا: ((كَيْفَ ضَيَّعْتَ أَعْمَارَنَا قَيْدَ هَذَا الجَسَدِ
الُمتَسَوِّل؟؟
طَارِقِ
الأبْوابِ بِلا خَجَلٍ
الُمتَشَكِّكِ
مِنْ دَوَامِ فَرْحَةِ الأنْخَاب؟))
هَذَيَانُ
الأَقْدَامِ:
أنْ
تَدُقَّ الأرْضَ مِنْ وَطْأةِ اليَأسِ
دُونَ
أَمَلٍ سِوَى أَنْ يَسْمَعهَا شَيْطَانٌ تَائِهٌ بِالصُدْفَةِ مِنْ تَحْتِهَا...
هَذَيَانُ
الطَّرِيِقِ:
أن
يَلْتَفَّ دُوْنَ اكْتِرَاثٍ:
·
بِخَوَاطِر
الأقْدَامِ
·
تَوَقُّعَاتِ
الخَرَائِطِ الخَانِقَةْ
·
وَدَاعَاتِ الُمدُنِ
الآمِنَةِ
أُدْرِكُ
أَنَّ اليَبَاسَ يَتَمَلمَلُ دَاخِلَ
عِظَامِ السَّاقِ
أُدْرِكُ
إنْخِلاعَ السُّكُونِ
مِنْ القَلْبِ
حِيْنَ نُرَاوِدُ
طَرِيْقَاً _يَهْذِي_ عَنْ نَفْسِهِ
وأَنَّ قَلْبِي
سَيُصْبِحُ
كَبُحَيْرَةٍ يَهْجُرُهَا إبْنُهَا النَّهْرُ باسْتِمْرَارٍ قَاتِلْ
نَحْوَ
بِحَارٍ لا تَكْتَرِثُ بِالمَزِيدْ.....
أَفْقِدُ:
قُبْولَ
كَفِّيْ للأيديْ المَزْرُوعَةِ بالأشْوَاكِ
صَبْرِيْ
عَلى الأسْوَارِ الُمتَآكِلَةِ الَّتِي كُنْتُ أُفَسِّرُهَا
بِرَحِمٍ
يَحْمِلُ مَسَاحَاتٍ جَدِيْدَةْ...
فَهَلْ
أَطْرُقُ البَابْ؟
في
الخَارِجِ بَرْدٌ وعَالَمٌ أَعْرِفُهُ
بَصَمَاتِي
لَيْسَتْ لائِقَةً بالِمقْبَضْ
لَيْسَ
بِي شَرَفٌ ولا قِنَاعٌ جَمِيْلٌ
حَتَّى
العِطْرُ يَتَخَلَّلُ جِلْدِي وَيَتَمسَّحُ بِصُوْرَتَي في المرآة.
صُوْرَتِي،
أَشْبَهُ بِقَطَرَاتِ
مِيَاهٍ مُسْتَكِيْنَةٍ ومُتَشَابِهَةٍ
في
بَحْرٍ
لايَكْتَرِثُ
بِالمَزِيدْ...!!!
هَلْ
أَتْرُكُ
البَابْ؟
-------------------
اللوحة:
Van Gogh, Almond Tree in Blossom, April 1888. Oil on canvas, 48.5 x 36.0 cm. Van Gogh Museum, Amsterdam.
تعليقات
إرسال تعليق