أنشرُ هنا كتابات للشعراء نجلاء عثمان التوم وأحمد النشادر، نُشِرت في الماضي وبَلَغت قلب الشاعر محمود عبد العزيز: مقتطف من (دراجة من هيكل عظمي) أحمد النشادر 2008م [ "تلتقي فراشات العالم كله، يوماً، برغبة متأججة عارمة للإجتماع حول شمعة. تذهب فراشة أولى إلى قصر بعيد، وتلمح داخله ضوء شمعة، فتعود لتروي ما رأت. لكن حكيم الفراشات الذي يرأس الإجتماع يقول إن ذلك لن يساعدهم في شيء. فراشة أخرى تمضي إلى حيث تمس أجنحتها لهب الشمعة التي تبقى متعالية، فتعود محروقة الأجنحة لتروي رحلتها. لكن حكيم الفراشات يقول لها إن روايتها ليست دقيقة. هنا تقوم فراشة ثالثة أسكرها الوجد، فتقفز بعنف في اللهب بأرجلها الخلفية، حتى تحمرُّ أطرافها وتصبح كاللهب! هنا يقول حكيم الفراشات الذي رأى كل شيء من بعد: لقد تعلمت تلك الفراشة كل ما كانت تريد معرفته، لكنها وحدها من يعلم ذلك، وهذا كل ما في الأمر"! حكاية نقلها ثلاثة فرنسييين، في أحاديثهم حول اللامرئي، عن كتاب فريد الدين العطار (منطق الطير).] الجمعة "جيل العادة السرية"! عبارة لم يعد تفاديها ممكناً، من زاويتي، عند أي حديث...