التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

قَافِلَةُ التَّرمِيل - نص جديد

قَافِلَةُ التَّرمِيل مأمون التلب عالمٌ كانَ مُحاطاً بأصابعِ اليد، حيثُ تُرهِبُكَ الأحداثُ المفاجئة، وهي تَلِدُ معانيها من معَادِنِ رُوحكَ. حينها تغدو اليدُ نَهراً تتناثَرُ من خطوط مُستَقبَلِهِ المحتومةِ جُثَثُ الغَرقى، وفي فراغِ ذكرياتٍ خلّفتها الجثث تسكنُ أشباحٌ مُستَهلكةُ الإضاءَة، تُعاني تورّماتٍ طيِّبة. وفي الأَسرَّةِ التي مُنِحت لاستقبال الأشباح، ناءَ كاهل الحبِّ بالإفاضة، وحُجِّبت منابع الإلهام: كانت اللغةُ تُخلَق. ... عالمٌ كانَ مُحاطاً بِمَثَالبِ العين، هناك، على مرمى النَظَر ستظهر الطيور أولاً، تنقشعُ غيومٌ غامضةٌ بتأكيدٍ صارخ، وذكرى أمطارٍ لن تَهطلَ تَتَرَقرَقُ على شَفَتيك؟ إن كُنتَ تنطقُ بشفاهٍ شبيهةٍ بهذه دائماً؟ حلوة المذاق في كلِّ شكلٍ تتخذه؛ لمعةُ عينِ طفلٍ مُفَاجِئَةٍ مثلاً: داكنةً في أحيانٍ، بوَدَاعٍ برَّاقٍ في أحيانْ. جثّةُ حيوانٍ ببطنٍ مبقورٍ تُلقَى على طريقٍ التَقيتَ فيه الطفلَ فجأةً؛ رائحةُ التَّركِ تُحيطُ بشَفَتيكَ حينها تَنهَرُ روحي وتذيبُ أشبَاحَها. وبينما أُقبِّلُ كلَّ

حواري مع صحيفة الجريدة – أجراه محمد فرح وهبي

الكاتب والشاعر الصحفي مأمون التلب لـ(الجريدة): - حروبُ اليوم العالميّة الدائرة في كلّ مكان عبارة عن حالات اكتئاب جماعيَّة - انتهى عهد الدعوة لفكرة  ليؤمن بها الناس عليك أن تثير الأسئلة وتُشكك - لا أحبذ تصنيفات: قصيدة النثر، القصيدة حديثة، ما بعد حداثة؛ هذه الأسماء مشوشة جداً - (شرق وغرب) (عالم إسلامي) (عالم عربي) (الإسلام المتطرف المعتدل)! هذه تصنيفات وهمية للغاية! - دور الفنان أو الكاتب "إنقاذي" أكثر من أن يكون "تغييرياً" - الفرق بين الأدب والسياسة هو أن السياسة تتعامل مع البشر ككتل والأدب يُفتت هذه الكتل ليُرَى الفرد  - الكُتَّاب السودانيون مُجتهدون وصادقون في علاقتهم بالكتابة - عندما يصبح الناس أقلية في مواجهة وحشية شرسة تضحى علاقتهم ببعضهم مختلفةً تماماً - لست مهموماً بـ(الثورات السياسيّة) السياسيون في السودان بدَّدوا شيئاً مهماً للغاية وعجزوا عن استيعابه لأن الضغائن التاريخية تُعمِي أنا منتمٍ جداً، فقط لمشروعي ككاتب فرد    مقدّمة المُحرِّر: في مؤانسة نهارية بمقرِّ صحيفة (الجريدة) بحضور الكاتبين محمد أحمد غلامابي وحاتم الك