التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٧

نَهرٌ راءٍ - نص جديد - مأمون التلب

نَهرٌ رَاءٍ مأمون التلب (إلى فيليب غلاس) ...... (1) حيواناتٌ في حبٍّ جائر، يأتي من زمنٍ ماضٍ، يَنبُشُ بوَّابةَ حائر   أَغْلَقَ محَّارةَ جنيٍّ ماتَ، وكالَ الكَونَ بقلبٍ سَائِر . في الأعمَاقِ البَاقِيَةِ على الأرضِ تجلَّى؛ رَهْطُ جحيمِ الأرضِ تَحلَّى، بأَسَوارِ نايٍ معصوبِ العينينِ يُغرِّدُ في أعماق النهرِ، وفي أعصاب القهرِ يُولولُ مكلومَ القلب . إذا ما جلَّدكَ النيلُ بنار جمالِهِ، وحَاصَرَتِ الحيونات مَخَازِنَهَا الشتويّة بالليل؛   وأكوانُ نجومٍ لم يُعرَف عن خالِقِها جِسْمٌ، وسهامُ جلالٍ يَنْطِقُهَا مَا جَلَّ ونَالَ ظِلالاً مِن ظِلِّ كَيَانِ النيل؛ فستحرثُ أكوانُ الأرضِ سَلامَتَها باسمٍ يُنطق، ولن يَسْلَم حيٌّ إلا ورَمَتْهُ سهامُ الاسم بجيشِ جمالِه، وتَلَتْهُ تِلالُ الويل . ... حيواناتٌ في الحبِّ تُراقصُ وَتَر السيل . (2) الوترُ على سَطْحِ بِحَارِه، مالَتِ القافلة العمياء بشهَابِه، في صحراءٍ لن تَذِرَ واذِرَتُها وِذرَ أخرى . الكون بآلائه لن يَسكُتَ عن جِنانِه، والغيبُ، وإن صَعَقَ الناسَ بحبِّ سِهامِه، وَجَب