التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٤

حول "خزعبلات" نجلاء عثمان التوم الأخيرة

حول "خزعبلات" نجلاء عثمان التوم الأخيرة مأمون التلب  خورخي لويس بورخيس بعد أن نشرت رابط مقال ( The Beauty Of the Silly )، المنشور بمدونة (طينيا)، وموقع مجلة البعيد الإلكترونية؛ بعد نشره على صفحتي في فيسبوك، أثار ردود أفعال جيّدة وأسئلة تدفع بالنقاش إلى الأمام، لا سيما البوست الذي افترعته الصديقة الأستاذة نجاة محمد علي بموقع سودان للجميع، وتعليقات على الرابط الفيسبوك. هذه كتابة للمساهمة حول المسئلة. كانت الخطيئة الكُبرى أن نَظَرَ بعضُ القراء إلى نصّ نجلاء على أنّه نصٌّ خارجي، تحليل ونقد، ومن ثمَّ، مقالٌ في فنّ الغناء، إلى الدرجة التي نبَّه بها المغني الوليد يوسف أن الغناء ليس النص الشعري فقط!! بل المغنيين والأداء والعازفين المهرة! كمحاولة لمحاصرة المقال على الأسس والتقاليد التي يُكتَبُ فيها عن الغناء والموسيقى أو ما اصطُلِحَ على تسميته (بالنقد)؛ وما إلى ذلك من التأويلات الخاطئة والمحاكمات القِيَمِيَّة لكلمة (العوارة) وتكرارها الذي أثار الإشمئزاز عند البعض كما عبّرت الأستاذة نجاة محمد علي. وكلمة عوارة مستخدمة في النص، ما أرى، هكذا: كصدى عميق

The Beauty of the Silly - نجلاء عثمان التوم

 The Beauty of the Silly  نجلاء عثمان التوم إلى عثمان حامد سليمان   هل يمكن تشريح الأصالة؟ هل يمكن الكشف عن شعوبها الداخلية دون مجزرة؟ أنا مدفوعة هنا بالحجب الأصيلة التي يغزلها الغناء السوداني حول نفسه فيبدو لنا أحياناً شيئاً محيراً، لامع الحيرة . عندما نتجرد من العصاب الذي نسميه الفهم، وننطلق في رحلة متحللة من كل غاية، ونستمع إلى الأغاني السودانية بأرجلنا ومصاريننا، نشعر أن الطاقة التي تتهدج في الجو هي، ولا شيء خلافها، الهوية. لكن تظل أصالة هذا الغناء شيئاً غامضاً جداً وعصياً على التعيين. ثمة إستراتيجيات، أعتقد، أيّدت هذه الجذوة التحتية. أولاً تحتجب الأصالة، في معظم الأحيان، في تمويهات هزلية تنتجها قوالب شبه ثابتة محكومة بشهوة الرجز، والطلاقة الشعبية، والنبرة العادية في الكلام. فالغناء في الأساس هو مكان التغزل في اليومي والعادي في أقرب نسخه إلى الواقع. وكلما تشبثت الأغنية بسوقيتها المعروقة، كلما تصير إلى درجة من أصالتها الصحيحة. لكن الفن هو دائماً تدخل معقَّد، فلا نجاة من سطوته، لكن التحايل عليه ممكن. فعندما تبدأ أغنية ابتهالية، فيها تسجيل لمغامرة البلاغ العشقي والوص