بُرجم! (ألفيّة تدشين السلطة الفرديَّة) مأمون التلب فبراير 2016م ولا تظننَّ أنكَ جانبتَ الصواب إن أيقنتَ بدخول أرواحٍ جديدةٍ إلى (داخلك) أثناء عبورك أنفاق مَرَضٍ ما، فالأمراض كائنات أخرى، تدخل الجسد، ولها أرواح ـ وهو بديهي بحكم التأثير. و(الجسد) يمكن أن يتمثّل كلّ شيء: نجد أن كلّ مسارٍ من مسارات الحياة البشريّة معرضٌ لتشخيص أمراضٍ تخصّه: للتاريخ أمراض، وللسياسة والأدب والفن، للفلسفة والرياضة… الخ. هذا إن آمنا بهذه التصنيفات. أو كرهنا المرض! من المعلوم، كذلك، أن الأمراض ليست بالأمر السيئ، على الإطلاق، بما فيها عزيزنا الموت. بل اتضح جليّاً أن الحرب ـ هذا المرض الأكبر ـ هي جزءٌ من التكوين السري لتحولات الكون والتاريخ، وما حدث خلال العام الماضي وما انفجر مؤخراً من خبر رؤية الثقوب السوداء والقدرة ـ في المستقبل القريب ـ على رؤية الانفجار الكوني الذي حدثَ قبل مليارات من السنوات الضوئيّة، والذي خَلَقَ الكون، أي أن يُلقوا نظرةً على الماضي؟ بعد كل هذا أودّ الحديث عن مسارٍ آخرٍ سريٍّ بدأ في السريان، وأن تهيئة المستقبل لهي بين يديه. (2) إن حلول عالمٍ جديدٍ...