مرض الإنسان الحديث: إيريك فروم* شَخَّص العالم إيريك فروم مرض العصر في كتب كثيرة، ولكنّ هذه الصفحات التي أطالعها الآن لخّصت الكثير من هموم اليوم. لا أريد أن أقول المستقبل، ولا الماضي، لكن اليوم، والحاضر والآن. ,وهذه التسمية لهذا المقتطف من عندي، مرض الإنسان الحديث، إريك فروم: إنك لفيلسوف قرننا هذا، إنك قاعد معانا في البيت عديل، وأنا بحبك :) إهداء للسادة: إبراهيم جعفر وسلوى السعيد، لإرسالهم هذا الجهاز العجيب الذي أتاح لي كل هذه المعارف، شكراً ليكم :) . والاغتراب، بصفته مرضاً للذات، يمكن عدَّه لبّ المرض النفسي للإنسان الحديث؛ حتى ولو كانت المسألة مسألة أشكالٍ أقل تطرّفاً من ذِهان. وقد تُوضّح بعض الأمثلة السريريَّة الكلينيكيَّة هذه العمليَّة. ولعل أكثر حالات الاغتراب وقوعاً وأشدّها وضوحاً هو (الحب الكبير) الزائف!. فلقد عشق رجلٌ امرأةً؛ وبعد أن بادلته الحب في أوّل الأمر عادت فانتابتها شكوك كبيرة فتَقطع صلتها به، وترين عليه كآبة يُشرف فيها على الانتحار. ويحس أنَّ الحياة فقدت معناها في نَظَره. ويُفسّر الموقف عن وعي وبصيرة بأنه نتيجة منطقية للحادثة. ويعتقد أنه خَبِرَ أ...