التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

تنقيب الظلام: حول شعريّة القيادة السياسيَّة

تنقيب الظلام الكُتل (حول شعريّة القيادة السياسيّة) مأمون التلب 2010 م نُشر هذ المقال على أربعةِ أجزاءٍ بصحيفة الأخبار، إبّان الانتخابات إيّاها. أعيد نشره لشيءٍ في نفس يعقوب. (1) لقد اتضّحت، بلا مجالِ شكٍّ دائرٍ واحد، وبصورةٍ تَبَعثرت بداخلها خلايا القاتلين والمقتولين لأجلِ قضايا إنسانيّة؛ اتّضحت لا جدوى النضال المسلّح!. وذلك لا يعني، بأيةِ حالٍ من الأحوال، الانعدام الكامل لجدواه سابقاً؛ لحظات العصور الوسطى، ونَشر الديانات، وإمكانيّة الثورات وما شابه، إلا أن نتيجة كلّ هذا التاريخ لم تقترب، ولو قليلاً، من المقاصد التي نَشَبت لأجلها هذه الحروب، بل كانت، في حقيقتها، دروساً قاسيةً تتنامى مع الزمان، تأكل من جَسَدِهَا حتّى تتحوّلَ، عند اصطدامها بالواقع الحيّ، إلى أمساخٍ تتناهشها الإرادات الناقصة، والولادات الجديدة المتفاعلة مع واقعٍ يختلف باختلاف الزمان والمكان، وتتناهشها الأرواح التي تظنّ بانتماءها الكامل، القادر، مهما كلّف الأمر، على تثبيت أفكارِهِ، مهما مرّ عليها من زمن، في تربةٍ مُفرّغةٍ من الزمان والمكان؛ فلا هي ذات جذورٍ ملامسةٍ، حتّى النهاية، تربتها،

سنَة تانية مَفروش!

تنقيب الظلام سَنَةَ تانية ) مَفروش ( ! مأمون التلب eltlib@gmail.com نُعايشُ في يوم الثلاثاء المَفروشي المقبل، اكتمال العام الثاني على انطلاقة الحدث الثقافي الأكثرُ استمراريَّة، الحدث الذي بُنيَ أهليَّاً، دَمهُ المحبّة للناس وللكتب التي أنتجوها؛ كتبٌ هي جواهر الذات البشريَّة، قمّة التسلّح والمُهاجمة ودك حصون التبلّد الذهني، مُشعلة خمود العاطفة والحياة؛ هذه الأداة التي تُذكّركَ بالعالم، بوجوده وبوجودك، وأنَّكَ تسير داخل هياكل السيستم وتراقبها بانفعالٍ وانبهارٍ مثلما تخطو داخل هيكل ديناصورٍ مركّبٍ في متحف!. إنّه حدثٌ يتنوّع ويتطوّر في كلّ شهرٍ يمر، لا يمكن أن يُوصفَ بأنه "شبابيّ" أبداً، فأعمار الروّاد، وإن غَلَب عليها صغارُ السن، تتفاوت بدرجاتٍ كبيرةٍ إن نحنُ نظرنا إلى السادة الأطفال بالاحترام الواجب إزائهم، الأسر وتجمّعات الطلاب التي تسيرُ بهديرٍ حيوي. بالأحرى يُمكن أن يُوصف بالنسوي، إن الظاهرة يمكن أن تُرى وتُحس؛ فالإقبال الهائل والغالب على الكتاب، والانهماك المُنهِك الذي يستغرقن فيه إبّان مرورهنّ على الكتب، يجعلنا نُدرك مدى تعطّشهنّ للحياة وقربهنَّ